المعلم هو أحد الركائز الأساسية في بناء المجتمعات وتطورها،  فخلال مسيرته العملية يقضي معظم وقته برفقة نواة المستقبل وحجر الأساس في بناء الدول والحضارات وهم الطلبة والطالبات. ولا يخفى على أحد أن طبيعة عمل المعلم ليست بسهلة فهو ينال فيها ما ينال من جهد وتعب من خلال التحضير المتواصل للمناهج والبرامج الدراسية بالإضافة إلى جهده اليومي في إلقاء المحاضرات ومتابعة دروس الطلبة والطالبات. ولا يقتصر دوره فقط في إيصال المعلومات والخبرات إلى الطلبة، بل تقع على عاتقه مسؤوليات أكبر بكثير من ذلك، كمسانتدته لدور الأسرة في الجانب التربوي والأخلاقي، فالجميع يعلم بأن العلم والتربية خطان متوازيان يسيران بالمجتمعات إلى المستقبل المشرق، وإذا انحنى أحدهما عن مساره سقط الآخر. فالعلم لا ينتفع به إذا لم يقترن بالفضيلة، كلاهما يهديان إلى الخير وينيران طريق الحياة المظلم.

Back Download PDF Download Word