مكة هي البيت العتيق ، وهي البلد الحرام ، والبلد الأمين ، شرفها الله عز وجل ورفع قدرها ، فلها المنزلة العظمى والمقام السامي الذي لا يدانيه مقام .

كيف لا وفيها بيته الذي هو أول بيت وضع للناس ، يعبدون فيه ربهم ويتقربون إليه ، وهو البيت الذي جدد بناءه خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام ، وزاده الله رفعة وتعظيما بمبعث خاتم الرسل محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم .

فهو مجمع الفضائل ومحط المكارم ، ففيه ترفع الدرجات وتغفر السيئات ، وفيه يتسابق المتسابقون في الخيرات فهو موطن رحمة ودار عبادة .

ففضائل مكة جمة ومزاياها كثيرة عند الله ، فمن فضائل مكة شرفها الله:

1- أن فيها أول بيت وضع لعبادة الله في الأرض: قال تعالى : {إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين } (آل عمران:96) قال الحسن : "هو أول مسجد عُبِد الله فيه في الأرض" .

Back Download PDF Download Word